من هو الصديق؟



من هو الصديق؟

 وعندما نسأل دائمًا عن معنى الصديق، تمتد أمامنا قائمة طلبات لا نهاية لها، 
مقيدةً بشروط ومعايير ينقصها توقيع فقط لتصبح صك حياة وليس علاقة بشرية،
إن الصديق ليس شخصًا عليه أن يفهمك، بل شخصًا أنت مستعدٌ لأن تفهمه،
إنه ليس شخصًا يجب عليه تقبلك، بل شخصًا أنت بكامل رضاك تقبله،
ليس مجرد بئرٍ تسكب بها حلوك ومرك، بل هو إبريق قهوة ترتشفانه معًا،
صديقك لم يٌخلق ليكون مارد مشاكلك، إنما أحد أعضائك يحزن لأجلك وتتألم لأجله،
بكل بساطة حياته ليست ساعةً رملية تخصك، ولك مطلق دقائقها،
بل له وقته ولك وقتك، ولكليكما عند الأخر جزء من وقته،
صديقك ليس مجبرًا أن يماثلك؛ فهو ليس مرأة شخصيتك،
بل أنت المجبر على القبول باختلافه.
✨وأهم ما يجب أن تعرفه عنه :
أنه سيكون عينك الأمينة على أخطائك، ولن يقبل للعيوب أن تشوبك.
إن الصداقة عطاء مغدق من كلا الطرفين، والعطاء لا يشترط المقابل،
ولا تجاوره آلات حاسبة لدقائق، ولا ميزانٌ للأعمال والتضحيات،
إنها عينٌ لا تنضب في قلبيكما، ولذتها كالسلسبيل تحرمكما الإرتواء.

صالحة الالمعي
بواسطة : صالحة الالمعي
أقدم نفسي إلى القراء الأعزاء ككاتبة طموحة، قد شغفها القلم حُبًّا بدأت مشوار الكتابة منذ الصغر وخطوت خطوة جدية في عمر مبكر بدأت منذ 2016 مشواري، وكلي يقينٌ أني سأنشر يومًا ما كتابًا يكون صديقًا للقراء كافة. أترك هذه المدونة بين أيديكم على أمل أن تأخذ بها نحو مساعيكم الأدبية، أريد من كل قلبي أن ترتقي نصوصكم إلى توقعاتكم، ولكي يتألق الكاتب عليه أن يستوعب المعرفة ويمارسها؛ فتقرأ كلماته بعذوبة لا يكاد يطيق القارئ أن يرفع عينيه عنها، نص يشد أخر صفحة تسحب الأخرى حتى يتلقف بيديه كتابًا تلوى كتاب.
تعليقات