تعاون المملكة العربية السعودية مع الإيسيسكو

 تعاون المملكة العربية  السعودية مع الإيسيسكو لتعزيز الثقافة والتراث العربي والإسلامي


في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز دورها الثقافي والفني على المستويين الإقليمي والدولي، شهدت الفترة الأخيرة تعاونًا مثمرًا بين المملكة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). هذا التعاون يهدف إلى دعم مشاريع ثقافية وتعليمية تعزز الهوية الإسلامية والعربية، بالإضافة إلى حماية التراث الثقافي في الدول الأعضاء.


في فبراير 2025، وقعت وزارة الثقافة السعودية عدة اتفاقيات مع الإيسيسكو التي تركز على عدة محاور استراتيجية، من بينها توثيق فن الخط العربي، تعزيز دور المثقفين والفنانين، وتسجيل التراث الثقافي غير المادي في الدول الإسلامية. يأتي هذا التعاون في سياق جهود المملكة لتحقيق أهدافها في تطوير القطاع الثقافي من خلال شراكات مع المنظمات العالمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجال الثقافة والفنون.


أبرز مجالات التعاون:

1. إحياء الخط العربي: يعد الخط العربي من أهم عناصر التراث الثقافي في العالم الإسلامي. الاتفاقيات بين المملكة والإيسيسكو تهدف إلى تنظيم ورش عمل ومسابقات لتعزيز مهارات الخطاطين ودعم هذا الفن الأصيل الذي يعد من أبرز ملامح الهوية الثقافية العربية والإسلامية.

2. تسجيل التراث الثقافي غير المادي: هناك اتفاقيات لترتيب جهود مشتركة بين المملكة والإيسيسكو لتوثيق التراث الثقافي غير المادي في الدول الإسلامية. هذه الجهود تشمل جمع المعلومات حول العادات والتقاليد والفنون الشعبية، مما يعزز حفظها للأجيال القادمة.

3. تمكين المثقفين والفنانين: التعاون يشمل أيضًا برامج تهدف إلى تطوير قدرات المثقفين والفنانين في الدول الأعضاء، وتوفير المنصات التي تعزز من دورهم في تعزيز القيم الثقافية والإبداعية في المجتمع.


أهمية التعاون:


إن هذا التعاون له أهمية كبيرة في تعزيز التكامل الثقافي بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو، ويعمل على نشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية والإسلامية. المملكة العربية السعودية، التي تعتبر مركزًا ثقافيًا وإسلاميًا في العالم، تلعب دورًا رياديًا في تعزيز هذه المبادرات من خلال رعايتها للعديد من الأنشطة والمشاريع الثقافية العالمية.


المستقبل وتطلعات التعاون:

مع استمرارية هذا التعاون بين المملكة والإيسيسكو، يتوقع أن تنمو هذه العلاقة بشكل أكبر، خاصة في مجالات الفنون التشكيلية، الأدب، الموسيقى، والحرف اليدوية. كما أن المملكة تسعى إلى استقطاب الأنشطة الثقافية العالمية من خلال تنظيم المعارض والمهرجانات الدولية التي تعكس تاريخ وثقافة العالم الإسلامي.


في الختام، يعد التعاون بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الإيسيسكو خطوة هامة نحو تعزيز مكانة الثقافة العربية والإسلامية عالميًا، وتأكيد الدور البارز للمملكة في دعم التراث الثقافي والحفاظ عليه من خلال هذه الشراكات الاستراتيجية المبدعة.

صالحة الالمعي
بواسطة : صالحة الالمعي
أقدم نفسي إلى القراء الأعزاء ككاتبة طموحة، قد شغفها القلم حُبًّا بدأت مشوار الكتابة منذ الصغر وخطوت خطوة جدية في عمر مبكر بدأت منذ 2016 مشواري، وكلي يقينٌ أني سأنشر يومًا ما كتابًا يكون صديقًا للقراء كافة. أترك هذه المدونة بين أيديكم على أمل أن تأخذ بها نحو مساعيكم الأدبية، أريد من كل قلبي أن ترتقي نصوصكم إلى توقعاتكم، ولكي يتألق الكاتب عليه أن يستوعب المعرفة ويمارسها؛ فتقرأ كلماته بعذوبة لا يكاد يطيق القارئ أن يرفع عينيه عنها، نص يشد أخر صفحة تسحب الأخرى حتى يتلقف بيديه كتابًا تلوى كتاب.
تعليقات