شعور

فلسفة 1.5

 شعور



قتل الشعور أو إماتته أشبه بدخولك على مرج أخضر وبه أرانب بيضاء صغيرة ومغطاة بالفرو، تمسك في كل مرة أرنبًا وتداعبه بأصابعك وتدلله من ثم تحقنه ليتدفق السائل المميت ببطئ عبر جسده الرقيق، وتظل معه وتراقبه حتى تنقطع أنفاسه، وعندما تنطفئ عينيه تحمله إلى الأرض وتدفنه وتقف أمام ضريحه عزاءً ثم تنصرف، أنا هكذا! أمسك الشعور وإن كان جميلًا وبعد أن أُسممه أقف معه حتى النهاية، كل شعور في قلبي استحق الموت أنهيته دون أن يرف لي جفن، لا يعني ذلك أني سأخلو من المشاعر؛ فالأرانب في ذلك الحقل مازالت تتكاثر ولكنها لن تكون نفسها، لن أجرب الشعور نفسه مرتين ولكن يكفي أنه سيظل هناك شعور!

صالحة الالمعي
بواسطة : صالحة الالمعي
أقدم نفسي إلى القراء الأعزاء ككاتبة طموحة، قد شغفها القلم حُبًّا بدأت مشوار الكتابة منذ الصغر وخطوت خطوة جدية في عمر مبكر بدأت منذ 2016 مشواري، وكلي يقينٌ أني سأنشر يومًا ما كتابًا يكون صديقًا للقراء كافة. أترك هذه المدونة بين أيديكم على أمل أن تأخذ بها نحو مساعيكم الأدبية، أريد من كل قلبي أن ترتقي نصوصكم إلى توقعاتكم، ولكي يتألق الكاتب عليه أن يستوعب المعرفة ويمارسها؛ فتقرأ كلماته بعذوبة لا يكاد يطيق القارئ أن يرفع عينيه عنها، نص يشد أخر صفحة تسحب الأخرى حتى يتلقف بيديه كتابًا تلوى كتاب.
تعليقات